وسؤال آخر:
لماذا حين تنتهي الحكاية..
ونهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها..
لانفكر سوى في كيفية احتمال الألم الناتج عنها..
ونعلن الحداد..
فلا نرى من الحياة سوى سوادها..
ولانتذكر من الحكاية سوى ركنها المظلم..
ونهيء أنفسنا للحزن والألم والندم والبكاء..
على الرغم من أن مرحلة مابعد الفراق..
قد تكون مرحلة أخرى أجمل وأصدق..
إذا نحن أردنا ذلك؟
ماذا يأتي بعد الفراق؟
أشياء كثيرة تاتي بعد الفراق..
يهاجمنا الفراغ كسماء بلا نهاية..
يحاصرنا الحنين كوحش مفترس..
تنغرس فينا البقايا كأسنة السيوف..
تمزقنا الذكريات كأنياب حيوان جائع..
ونرفض المكان ونهرب من الزمان..
ونطرق كل أبواب النسيان..
ونفشل..نعم نفشل..فتجربة النسيان لاتقل صعوبة عن تجارب الاختراعات العلميةولأن الإحساس الذي كان في داخلنا كان صادقاولأن الأحلام التي عاشت فينا كانت رائعةولأن أمانينا التي غرسناها في أرض الحكاية كانت نقيةولأن الحكاية كانت وسيلة من وسائل اتصالنا بالوجودولأننا كنا الطرف الأكثر شفافية في الحكايةفإننا نفشل.. وبجدارة