الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، هذا العنوان ليس لي، بل وجدته، أثناء التصفح على الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، -وللحق فقد جذبني، قليلا- وأنا موافق للرأي الذي يقول: "إنَّ العنوان يمثل نصف المقال"، ورأيي أيضا : إنَّ كثيراً من الكُتّاب يُضيّعون كِتَاباتهم بعناوين غير جذابة، ومملة، ومعادة، على حد قول القائل: فَكُلُ كَلَامٍنَا قَولٌ مُعَادٌ وَكُلُ حَديثنا زُورٌ ، وَإفكُ – والموضوع الذي أطرحه هنا : هو تفكير الناس بممتلكاتهم ، بعد موتهم : زوجة ، أولاد ، منزل ، كمبيوتر ،شركة ، مكتب، دراجة، سيارة، بريد إلكتروني .... كثيرون هم الذين لا يفكرون إلا في أنفسهم. إنسان أناني في تفكيره، يريد أن يتحكم فيما ملكه الله له، حياته، وموته ! فيريد أن يقسم ماله في حياته بين أولاده، فيعطى هذا، ويحرم هذا!! ويريد أن يكون ابنه بعده في مكانه، وعلى سيرته، نسخة أخرى منه!! ويريد من زوجته ألا تفكر-مجرد تفكير- في زوج بعده!! ويريد ، ويريد ، ويريد ... الإنسان يفكر فيما ترك، بينما الذي يجب أن يشغله هو: ماذا أخذ معه؟! ما أخذ معه إلى قبره من حسنات، وسيئات. لا أن ينظر إلى زوجة تركها، أو إلى منزل خَلَّفه، أو إلى أي شيء دنيوي تركه وراءه. إذا مت ؛ فانشغل فيما بين يديك. انشغل بما قدمت. ولا تنشغل بما أخرت. عندما تولد يابن آدم يأذن في أذنك من غير صلاة وعندما تموت يُصلًَى عليك من غير أذآن